عالم يتحرك بالفطرة الإنسانية مجردا من أي ألوان سياسية أو عرقية أو جنسية أو ثقافية …
ذلك المسلم والمسيحي واليهودي والبوذي والملحد ..الجميع منهم المحسن والمقصر والمجرم والصالح والفقير والغني والمؤمن والكافر والرجال والنساء والأخلاقي واللاأخلاقي كلهم يتحركون بما يحملونه داخلهم من {ونفخت فيه من روحي}..
كلنا نفسًا واحدة! ولدنا على هذه الأرض على الفطرة.. ونخرج منها على الفطرة!
{ولن تجد لسنة الله تبديلا}
الآن.. الجميع يرى حقيقة ما يملك!! فيحاول مقاطعته تدريجيًا!!
يرى الهاتف الذي يملك .. لماذا لم أصنعه!
يرى سيارته.. يرى لباسه.. يرى تلفازه.. يرى مسلسلاته وأفلامه.. يرى منصاته الإلكترونية التي بنى عليها تواصله مع الناس وبنى البعض تجاراتهم عليه..
يرى كل شيء فيرى أنه مستهلك أكثر من أنه منتج في يومه!!
يرى أنه،،
كلما استهلك المرء.. ألقى نفسه في الهلاك! فإذا انقطعت المستهلكات بدأ يتوسل!!
وكلما أنتج وصنع.. أصبح قوة! وأكثر سيطرة على نفسه وإنسانيته وأكثر رهبة!!
الآن.. حصحص الحق!
والحمد والشكر كله لله على جميع النعم.. وعلى جميع الدروس والرسائل التي لا تعد ولا تحصى!
لكن تلك الرسائل تحتاج إلى قلوب لتلقيها!!
الاهتمام بالقلوب في كل المواقف أمر مطلوب…
وسأكتفي هنا بجانب واحد على هذا القلب…
وهو أن لا تنسى أن يكون قلبك شاكرًا على الدوام!! ..
مهما كانت الظروف.. حقًا عليك أن تشكر الله على نعمه! أن تراها! فتستخدمها في طاعته!!
قيل: الشاكر: الذي يشكر على الموجود، والشكور: الذي يشكر على المفقود.
وقيل: الشاكر: الذي يشكر على النفع، والشكور: الذي يشكر على المنع.
وقيل في الفرق بين الشاكر والشكور: أن الشاكر: الذي يشكر على العطاء، والشكور: الذي يشكر على البلاء.
فلا تنسى أثناء انفعالك وحزنك وهمك أن تكون شاكرًا لله .. بل شكورًا!! {وقليل من عبادي الشكور}
اللهم علمنا نعمك بدوامها لا بزوالها!
اللهم اغفر لنا ذنوبنا وسيئات أعمالنا
اللهم انصر عبادك!
اللهم انصر عبادك!
اللهم انصر عبادك!
{وما النصر إلا من عند الله}
{وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ ۚ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}