عندما يأخذك فكرك إلى الماضي .. فاحرص على أن لا تفتح ملفات تُثقل قلبك وتزيدك حسرة وتبكي وتعجز وتضعف.. لأن الله يريدك أن تكون سعيداً وبقدر سعادتك تكون منه قريباً.. فالله يريد بكم اليسر وليس العسر… فلا تختار هذه النوعية من التفكير! ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في جزء من الحديث “وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا لكان كذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان…
وإن أمعنت النظر في ذلك.. سترى أن “لو أني فعلت كذا” هو أسلوب يجلب لك شعور المزيد من الحسرة واللوم والضيق (وكل ذلك يقربك إلى الشيطان)!! وأما طريقة التفكير في “قدر الله وما شاء فعل” فهو ذلك النظام في دماغك الذي تبرمجه على أن ما حدث هو كان في صالحي وهو تجربة وترقية روحية طالما كان ضمن خطة الله لي وتدبيره!! فأنا لا أعلم والله يعلم .. وهنا تتجلى روعة الآية “وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم”!!
وبالتالي لو مارست ذلك النوع من التفكير .. وبعد محاولات عديدة .. ستترسخ في ذهنك طريقة تفكير إيجابية ويسيرة دائمة وستجذب ذلك في حياتك!!
وحينها توقع أن يسألك الناس.. ما الذي يجعلك “دااائماً” في سعادة وسلام!!؟
وتوقع أن تجيبهم.. بـ “أنا بعين الله”!
{واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا} !!