إن كنت صاحب فكرة و مشروع ..  فكن صاحب عزيمة.. وإن عزمت فتوكل على الله

هناك الكثير من الأشخاص رغم فطنتهم وحِسَهم وذكائهم وجمال رأيهم وأفكارهم تجدهم لا يستفيدون من ذلك شيء لافتقادهم قوة الإقدام .. فيظلون في مكانهم بين مشاعر الحيرة والارتباك والتعقيد والخوف!!… 

إذا أردت أن تعرف ما الذي يؤخرُهم عن الاقدام والعزيمة .. ستجد أنها أفكارهم الثانوية التي تخبرهم “ماذا لو!!” و”هل هذه فعلاً فكرة جيدة” يبدأ شكهم في النتيجة.. وكيف تكون رؤية ورضا الناس.. وكل تلك الأفكار والتي هي منبثقة من وعي بذببات متدنية فردية المبدأ .. تبدأ في التغلغل في الفكر فيجمده! ويقف الانسان مكانه!! 

لابد أيها القارئ أن تعرف أنك عظيم.. وأكبر من أن تصغر حالك وتحده بالمادة وبوقت محدد.. وأن الأمور ليست عنك وعن صورتك ومنصبك وشكلك وعن حفاظك على مكانتك بين الناس وإنما حياتك هي عملك وأثره الباقي على الأرض!! ألست خليفة على الأرض؟؟ إذا كنت تعمل لله ويكفيك الله أن يكون هو المهم والأول في عملك وتعاملاتك..فاقدم وتوكل عليه.. يقول جل جلاله: “فإذا عزمت فتوكل على الله” .. لا أن تتوكل على مدح الناس ومساندتهم… ولا تتوكل على أي شيء خارجي من ظروف وبيئة ومال … لأن كل ذلك مصادر غير ثابته.. ولا يقف عليها عملك.. فإذا دخلت عليك أفكار ثانوية .. فتفحصها جيداً .. إن كانت على المستوى الفردي فاستبدلها بأن تركز على الأفكار الجمعية والكونية.. والمتوارثة للأجيال .. وركز في عزمك أن تتوكل على الله.. وما أقواها من عزيمة كونية متوكل فيها على خالق الأكوان.. 

ولذلك سمي من الرسل أولوا العزم .. لقوة عزيمتهم في أداء رسالتهم والصبر على ما تكبدوه من تحديات و عوائق وأذى خلال رحلتهم .. (يقول رب العزة: فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ

ولن يكون ذلك لأحد إلا لشخص توكل الله … يعمل على الأرض ويخدم الناس وينفعهم وهمه وعزيمته سماوية!! 

إن كنت صاحب فكرة و مشروع ..  فكن صاحب عزيمة.. وإن عزمت فتوكل على الله.. 

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: